افتتح زوج اليورو / دولار تعاملات هذا الأسبوع عند مستوى 1.0980، بعد أن حقق في الأسبوع الماضي مكاسب بنسبة 0.33% مستفيدا من ضعف الدولار الأمريكي الذي تلقى ضربة قوية من أرقام التصنيع الأسوأ من التوقعات.
في هذا الأسبوع، ستحتل التقارير الألمانية التي تشمل طلبيات المصانع والإنتاج الصناعي الصدارة في التقويم الاقتصادي لليورو في حين أن عامل الخطر الرئيسي هو تهديدات التعريفة الجمركية الأمريكية المتزايدة على الواردات الأوروبية.
أظهر الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من هذا العام تباطؤا ومازالت مخاوف الركود تسيطر على أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
من المتوقع انخفاض طلبيات المصانع الألمانية في أغسطس بنسبة 0.3% من 2.7% في الشهر السابق، عندما يتم الإعلان عن هذه البيانات يوم الاثنين على الساعة 09:00 صباحا بتوقيت السعودية.
ومن المتوقع أن يظهر الإنتاج الصناعي الألماني انخفاضًا بنسبة 0.3% في أغسطس عندما يتم الإعلان عن هذا التقرير الساعة 09:00 يوم الثلاثاء. وكان قد انخفض في الشهر السابق بنسبة 0.6%.
ومن البيانات الرئيسية الأخرى التضخم الألماني في سبتمبر والذي من المتوقع أن يظهر انخفاضًا بنسبة 0.2% عند صدوره في تمام الساعة 09:00 يوم الجمعة
أي قراءة أقل من التوقعات لهذه التقارير الاقتصادية من شأنها أن تضغط على اليورو.
من جانب آخر، يبدأ اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو يوم الخميس. وهذا الاجتماع لديه القدرة على دعم اليورو لأن الموضوع الساخن الحالي هو احتمال وجود المزيد من الحوافز المالية في أوروبا لزيادة النمو.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، من المرجح أن تكون الدوافع الرئيسية هي نتيجة المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وإصدار محضر اجتماع سياسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس.
من المقرر أن تنطلق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الخميس مع إمكانية التوصل إلى اتفاق.
قد تكون هناك حوافز لكلا الجانبين للاتفاق على صفقة.
قد يرغب ترامب في كسب رضاء قاعدته في الفترة التي تسبق انتخابات العام المقبل؛ وقد يرغب الصينيون في منع أي انخفاض أكبر في النمو.
إذا كانت هناك صفقة، فمن المحتمل أن يرتفع الدولار الأمريكي حيث أن الصفقة ستبعث التفاؤل بتحقيق نمو أفضل في الولايات المتحدة واحتمال أقل لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو – وهي سياسة سلبية للدولار.
في حين أن الفشل في التوصل إلى اتفاقية من شأنه أن يزيد من الضغط على الدولار الأمريكي، ومن المرجح أن يؤدي إلى المزيد من الهبوط في أسواق الأسهم، مع ارتفاع التوقعات بتخفيضات إضافية لأسعار الفائدة الفيدرالية في الأشهر المقبلة.
في حين أن المستفيد الأكبر من استمرار التوترات التجارية هو الذهب والين الياباني باعتبارها أصولا آمنة وقت الأزمات.
من الناحية الفنية، نلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي أن زوج EURUSD قد تراجع في بداية الأسبوع الماضي وفقا لما توقعناه في تحليلنا يوم الاثنين الماضي 30 سبتمبر.
حاليا مستوى الدعم عند 1.0950، وإذا حافظ زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي على الإغلاق اليومي أعلى منه فقد تستمر المكاسب حتى 1.1025.
لكن نتوقع على الأغلب أن تبقى مكاسب اليورو / دولار محدودة وقد نشاهده مرة أخرى في هذا الأسبوع عند 1.0880.