فقاعة الدوت كوم



في نهاية التسعينات ومع ظهور الانترنت ظهرت المئات من شركات التقنية والانترنت الناشئة ذات المشاريع الثورية و العبقرية التي ستغير العالم والاقتصاد وبدأت تنتشر عبارات مثل "الاقتصاد الجديد"
وظهرت أيضا الكثير من المشاريع التي تفتقر للنموذج الاقتصادي الربحي
وبمجرد طرح اسهم أي شركة تقنية كانت تحصل على القروض والاستثمارات وتنهال عليها السيولة
فحققت قفزات سعرية قوية جدا جذبت المزيد والمزيد من السيولة والمستثمرين
واصبحت أي شركة تضيف لإسمها كلمات مثل .com وسرعان ماتحقق الدبلات خلال اسابيع أو أيام بل أن بعضها حققت دبلات في أول يوم تداول لها

دفعت هذه الارتفاعات مؤشر الناسداك للارتفاع لقمة جديدة (٥٠٠٠)
كانت الأسهم تتداول بأسعار مرتفعة بشكل مبالغ فيه لا يتناسب مع عوائدها الربحية
بل أن الكثير منها لم يكن يربح أصلا
إما لأن مشروعها ضعيف أو مكرر أو غير ربحي أو بسبب قلة مستخدمي الانترنت في تلك المرحلة المبكرة (لايتجاوز مستخدمي الانترنت ١٪ من سكان العالم)

وصل معدل نمو مئات الشركات إلى (صفر) مع أن أسعار اسهمها مرتفع للغاية وهذا مالم يمر بالعام فبل ذلك الوقت !

ومع مرور السنين اتضحت الصورة لكبار المستثمرين فخرجوا من السوق فجأة وباعوا الأسهم فانهار المؤشر أكثر من ٧٠٪ عام ٢٠٠٠
وأفلست مئات الشركات
وتسبب هذا الهبوط بكارثة ليس فقط على شركات التقنية بل على جميع شركات الأسهم

ولكن الشركات التي استطاعت تجاوز الأزمة مثل أمازون ومايكروسوفت وإي باي أصبحت أكبر وأقوى الشركات في العالم وأكثرها ربحية

احتاج المؤشر ل ١٥ عام لكي يعود ويخترق قمة الدوت كوم مرة أخرى في عام ٢٠١٦


Fundamental Analysis

更多:

免责声明